تبنّي “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” واعتماد وثيقة بناء الجسور بين المذاهب في مؤتمر مكة

تبنّى كبار العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف المذاهب والمدارس الإسلامية “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، كما أقرّوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية “لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”.
جاء ذلك في ختام النسخة الثانية من المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي انعقد في مكة المكرمة يومي 6-7 مارس 2025 تحت عنوان “نحو مؤتلف إسلامي فاعل”، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة ممثلين عن أكثر من 90 دولة.
وشهدت الجلسة الختامية، التي خصصت لتلاوة البيان الختامي، مشاركة عدد من كبار العلماء، من بينهم: الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله الشيخ أحمد مبلغي، والمستشار في الديوان الملكي السعودي وإمام وخطيب المسجد الحرام د. صالح بن عبدالله بن حميد، إضافة إلى د. عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي د. مصطفى قطب سانو، وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية د. يوسف بن محمد بن سعيد، ومفتي صيدا بلبنان الشيخ محمد عسيران.
وخلص المؤتمر إلى تبنّي “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، واعتماد “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” كمرجع أساسي لتعزيز الوحدة والتآخي بين المسلمين. كما أعلن المشاركون عن إطلاق “جائزة سنوية” لدعم المبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف الوثيقة، وشددوا على أهمية احترام التنوع الإسلامي، ونبذ التكفير والتناحر.
إضافةً إلى ذلك، أكد المؤتمرون دعمهم للقضية الفلسطينية، ودعوا إلى جهود دولية لنصرتها.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم لدور المملكة العربية السعودية في تعزيز التضامن بين المسلمين وترسيخ مفاهيم الاعتدال والتآخي.