صدر عن معهد طيبة للبحوث والتدريب كتاب لابراهيم أحمد المقري، يسلط الضوء على نخبة من كبار شعراء نيجيريا بعد فترة طويلة من التجاهل. هؤلاء الشعراء، رغم أهميتهم وإبداعاتهم، ظلوا مجهولين إلى حد كبير ليس فقط لدى أبناء وطنهم، بل أيضًا بالنسبة للعالم العربي الذي طالما أبدى شغفًا بالأدب الإفريقي المكتوب بالعربية، ولكنه قلما أتيحت له فرصة الاطلاع عليه.
ويأتي هذا الكتاب، حسب المعهد، ليقدم هؤلاء الشعراء بطريقة فريدة، بفضل مؤلفه الذي يعد واحدًا من أبرز النقاد والشعراء. بأسلوبه المبدع، تناول شعرهم وأبرز جمالياته، لدرجة أنه صورهم وكأنهم تماثيل فنية مبهرة أعاد لها الحياة. نجح هذا الناقد في جذب الأنظار إليهم، مقدمًا قراءة عميقة تبرز أهميتهم وتعيد الاعتبار لإرثهم الأدبي.
ويتناول ابراهيم أحمد المقري إسهامات الشعراء، معرفًا بجوانب حياتهم الفنية وبجهودهم المخلصة لتطوير اللغة العربية والأدب. كما استعرض إبداعاتهم، محللًا العوامل الثقافية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل أسلوبهم الشعري وألهمتهم التميز. وبهذا، أوضح كيف استطاع هؤلاء الشعراء أن ينافسوا، بل ويزاحموا، رموز الأدب العربي والعالمي بإنتاجهم الإبداعي الفريد.
