sliderالمغربمتابعات وأخبار

في مؤتمر البرلمان العربي.. المغرب يجدد دعمه لصمود الفلسطينيين

أكد نائب رئيس مجلس المستشارين، أحمد اخشيشن، خلال مشاركته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي انعقد بالقاهرة، أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يمثل جوهر تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها القضية الأولى والمركزية لكافة الشعوب العربية.

وأوضح في كلمة ألقاها باسم البرلمان المغربي أن الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خصوصًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تفرض مضاعفة الجهود لإيجاد تسوية عادلة ودائمة، مشددًا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وعودة النازحين، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

اخشيشن: التزام المغرب بالقضية الفلسطينية ثابت تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس

ضم الوفد المغربي إلى جانب أحمد اخشيشن، كلًا من نادية توهامي، نائبة رئيس مجلس النواب، ومحمد البكوري، عضو مجلس المستشارين ورئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي. وانعقد المؤتمر بمقر جامعة الدول العربية، بتنظيم مشترك بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، حيث تم اعتماد وثيقة برلمانية عربية وخطة تحرك موحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

وجدد اخشيشن التأكيد على التزام المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والحضاري للمدينة المقدسة. وأبرز دور وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، في تنفيذ مشاريع اجتماعية وإنسانية تهدف إلى صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة ودعم صمود المقدسيين عبر تحسين أوضاعهم المعيشية.

المغرب يدعو إلى وقف إطلاق النار ودعم صمود المقدسيين

وأكد أن موقف المغرب ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وفي حديثه عن الأوضاع الإقليمية، شدد اخشيشن على أن المغرب يتطلع إلى استقرار الدول العربية عبر تغليب منطق الحوار والمبادرات السلمية، مؤكدًا أن الحلول الناجعة والمستدامة لن تتحقق إلا من خلال مقاربة متوازنة تقوم على التعاون والتضامن العربي.

وأضاف أن التعاون العربي يشكل إحدى أولويات السياسة الخارجية للمغرب، تنفيذًا لتوجيهات الملك محمد السادس، حيث تعتمد المملكة منهجية تفعيل آليات التعاون ومتابعة تنفيذ القرارات المشتركة لتعزيز المصالح العربية المشتركة، مع تعميق المشاورات السياسية حول القضايا الثنائية والإقليمية.

وأشار إلى أن العمق العربي للمغرب يمثل ثابتًا استراتيجيًا، إذ تجمعه بالدول العربية روابط تاريخية ودينية وثقافية عميقة، بالإضافة إلى انخراطه الفاعل في العمل العربي المشترك، حيث تعتبر جامعة الدول العربية والبرلمان العربي الإطار المؤسساتي الشرعي لتنسيق الجهود وتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة العربية.

أكد رئيس الوفد المغربي أن المؤتمر السابع يشكل محطة بارزة في مسار العمل البرلماني المشترك، ويعكس إدراك الجميع لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في خدمة القضايا العربية العادلة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات جهوية ودولية معقدة، ما يتطلب رؤية استشرافية للنهوض بالأوضاع الراهنة ومواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى